القسم :
دولي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
23/03/2017
توقيت عمان - القدس
12:05:31 PM
بريطانيا.. الشرطة تعتقل 7 على خلفية هجوم لندن وتشدد احتياطاتها الأمنية
مازالت الشرطة البريطانية تعتبر الهجوم الذي استهدف مبنى البرلمان البريطاني مساء أمس الاربعاء، عملا إرهابيا، من دون أن تصنفه لجهة بذاتها في انتظار ما تستسفر عنه التحقيقات.
وقد أعلنت الأجهزة الأمنية البريطانية أنها ألقت القبض على سبعة أشخاص على خلفية هجوم ويستمنستر في مدينة لندن.
ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية في تقرير صحفي لها اليوم الخميس عن القائم بأعمال مفوض الشرطة، ورئيس وحدة مكافحة الإرهاب، في الشرطة البريطانية مارك رولي، قوله: "إن الضحايا خليط من جنسيات مختلفة".
وأضاف رولي: "إن مئات من أفراد المباحث مازالوا يعملون منذ الليلة الماضية، وإنهم فتشوا أماكن في ستة عناوين".
وأضاف: "إن القتلى هم امرأة في الأربعينيات من عمرها، ورجل في الخمسينيات، والشرطي البريطاني، كيث بالمر، والمهاجم نفسه".
وأشار إلى أن سبعة من الجرحى لا يزالون في المستشفى في حالة خطيرة، من بين 29 آخرين تلقوا العلاج.
وكان رجل يقود سيارة الأربعاء على جسر ويستمنستر قد اقتحم الرصيف وأطاح بالمارة، مما أدى إلى إصابة العشرات.
ثم طعن شرطيا فقتله، وتمكنت الشرطة من إطلاق النار عليه وقتله على الأرض داخل البرلمان.
وقال رولي في بيان ألقاه خارج مبنى سكوتلاند يارد "مازالت التحقيقات مستمرة في برمنغهام ولندن وأجزاء أخرى من بريطانيا. ومازلنا نعتقد - بناء على التحقيقات التي أجريناها - أن المهاجم تصرف منفردا، متأثرا بالإرهاب الدولي".
وأضاف "حتى تكون الأمور واضحة، ليس لدينا في هذا المرحلة معلومات عن مزيد من التهديدات للناس"، وفق قوله.
ويقول المحرر الدفاعي في صحيفة "الفاينانشال تايمز" سام جونز في مقال له اليوم الخميس بعنوان: "بعد نيس وبرلين ولندن، المهاجم المنفرد النمط المستقبلي للهجمات": "إن الهجوم الإرهابي على لندن يأتي وفق نسق أصبح مألوفا "فالمهاجم يستخدم سيارة ليحصد بها أرواح المارة وسكينا لمهاجمة الشرطة، وليعيث فسادا في قلب المدن الأوروبية، ويتصدر بذلك عناوين الصحف ويضع الإرهاب في وسط الأحداث مجددا".
ويضيف جونز، في مقاله الذي نقلته إلى العربية "هيئة الاذاعة البريطانية: "إن هجوم لندن يعيد إلى الأذهان الهجمات التي أعلن التنظيم مسؤوليته عنها في كل من برلين في ديسمبر/كانون الأول الماضي وفي نيس في يونيو/حزيران الماضي. إنها هجمات لمهاجمين منفردين دون شبكة دعم لدعمهم أو مدهم بالسلاح أو تدريبهم لقيادة سيارات أو شاحنات لدهس المشاة والمارة".
ويتابع: "إن مثل هذه الهجمات قد تكون نسق الهجمات في المستقبل"، وفق تعبيره.