أثار تسريب مقطع صوتي مزعوم للرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال اجتماع للجنة المركزية لحركة "فتح"، موجة من ردود الفعل، في وقت أكد عدد من قيادات الحركة أن التسجيل مفبرك.

وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح محمد اللحام، إن "ما نشر هو صوت مركب على صورة وربما تكون مفبركة"، موضحا في حديث لصحيفة "المصري اليوم" أن "من نشر ذلك هي جهات هدفها الإساءة للقيادة الفلسطينية وضرب علاقتها مع الدول التي تم ذكرها في التسريب المنسوب للرئيس".

وتداول ناشطون فلسطينيون عبر منصات التواصل الاجتماعي، تسجيلا صوتيا مزعوما للرئيس عباس، يتوجه فيه بألفاظ نابية تجاه عدد من الدول منها الصين وروسيا وأمريكا، ردا على طلب أحد المشاركين في الاجتماع الموافقة على تقديم رسالة تهنئة للحزب الشيوعي الصيني بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيسه.

من جهته، قال مستشار الرئيس الفلسطيني محمود الهباش عبر صفحته الخاصة على "فيسبوك" إن التسجيل هو "حلقة جديدة من سلسلة التلفيقات والأكاذيب التي تستهدف الشعب الفلسطيني وقيادته، تحاول خلط الأوراق والتشويش على الحركة الفلسطينية الناجحة في الساحة الدولية".

وأضاف أن "التلفيقات والفبركات المغرضة التي طالما واجهناها، والتي آخرها ما نسب زورا وبهتانا لأبو مازن، لم ولن تفلح في التأثير على خطواتنا وكفاحنا الوطني ضد الاحتلال، كما لن تفلح في التشويش على علاقاتنا مع أشقائنا وأصدقائنا الذين نعتز بهم وبمواقفهم الداعمة لنا ولقضيتنا الوطنية وحقوقنا المشروعة في التحرر والاستقلال وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس".

وكانت الرئاسة الفلسطينية اختتمت بيانها الذي استنكرت فيه تحريض المستوطنين على قتل العرب، بالقول إنه "في الوقت الذي يتصدى فيه أهلنا في القدس بصدورهم العارية لهذا العدوان، تقوم بعض الجهات المشبوهة بتزوير وتسريب أخبار مفبركة تهدف إلى الإساءة للقيادة وللقضية الفلسطينية".

الحقيقة الدولية - وكالات