قال المختص بشؤون الأسرى والمحررين، عبد الناصر فروانة، إنه بحلول يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف اليوم، ما يزال يقبع في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" قرابة 4300 أسير، موزعين على 21 سجنا ومعتقلا ومركز توقيف، بينهم نحو 160 طفلا، و38 أسيرة و370 معتقلا اداريا، ومن بينهم أيضاً 1037أسيرا يقضون أحكاما تزيد عن 20 سنة.

وأوضح فروانة، في بيان صحفي، أن كل العائلات والأسر الفلسطينية ذاقت مرارة الاعتقال والسجن، ولم تعد هناك عائلة فلسطينية واحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلا وذاق أفرادها مرارة الاعتقال. وفي حالات كثيرة تعرضت الأسرة بكامل أفرادها، للاعتقال فيما هناك الآلاف من الفلسطينيين تعرضوا للاعتقال لأكثر من مرة، و يُقدر عدد حالات الاعتقال على مدار سني الاحتلال بأكثر من مليون حالة اعتقال، فيما سُجل اعتقال قرابة 4200 فلسطيني منذ مطلع العام الحالي.

وأضاف: الاحتلال لا يراعي فرقاً، في يوم من الأيام، بين الرجال والنساء، أو بين راشد وقاصر مشيرا إلى وجود تلازم مقيت وقاس، بين الاعتقالات والتعذيب، حيث أن جميع من مروا بتجربة الاعتقال، من الفلسطينيين، تعرضوا - على الأقل - إلى واحد من أحد أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي والإيذاء المعنوي والمعاملة القاسية، مما يلحق الضرر بالفرد والجماعة، ويعيق من تطور الإنسان والمجتمع.

وأكد أن مجمل الاعتقالات، وما يصاحبها ويتبعها، تشكل انتهاكا جسيما لقواعد القانون الدولي وتتنافى وبشكل فاضح مع أبسط القوانين والمواثيق والاتفاقيات الدولية، وان استمرار الاعتقالات وبقاء الآلاف في سجون الاحتلال لن تقود إلى تخلي الشعب الفلسطيني عن حقوقه ولن توقف مسيرته في الوصول لأهدافه المشروعة، ولن تقود إلى أي نوع من السلام، إذ لا يمكن فصل السلام عن الحرية.

الحقيقة الدولية - وكالات