القسم :
محلي - نافذة على الاردن
نشر بتاريخ :
23/02/2017
توقيت عمان - القدس
5:38:00 PM
الحقيقة الدولية – جرش – عيسى المقابلة
في الطريق صعودا إلى جبل المنارة في مدينة سوف غرب مدينة جرش 7كم يطالع الزائر إلى هذا الجبل العظيم مساحات كبيرة من المسيجات المتقنة في شباكها الحلزونية ومتانة أعمدتها الحديدية، ومن خلفها تطالعك أشجار تنوعت بين البلوط واللزاب والقيقب والبطم والكثير من الأعشاب البرية فيدهشك المنظر أكثر ويدعوك للدخول اليها من بوابتها الرئيسة.
وتحتوي المحمية على مسيجات خاصة لكل نوع من الحيوانات المؤهلة وتحظى بحياة شبيهة ببيئتها الطبيعية وتتيح الفرصة للزوار لمشاهدتها عن قرب ورفع الوعي لدى الزوار حول الأثر السلبي لممارسات الاتجار والاقتناء غير الشرعي.
وتبلغ مساحة المحمية نحو 1400 دونم وتم خلال الفترة 2010 - 2016 إنقاذ وتأهيل 1814 حيوانا بحسب تقارير إدارة المحمية.
وتعد المحمية فرصة فريدة ونادرة للطلبة والأطباء البيطريين على مستوى المنطقة للتدرب والحصول على خبرة عملية ميدانية للحياة البرية وحماية وتربية الحيوانات كمهنة.
وفي داخل المحمية يرى الزائر أيضا مسيجات بالغة الإتقان يطالع من خلالها أنواعا من الحيوانات البرية المفترسة فيستمع عن قرب إلى زئير الأسود وضرضرة النمور وزمجرة الضباع وسهيف الدب و ضباح الثعالب.
وتشكل محمية المأوى للطبيعة البرية التي تأسست بالشراكة بين مؤسسة الأميرة عالية بنت الحسين ومنظمة فيير فوت النمساوية وبتمويل من صندوق ابو ظبي للتنمية أبرز المحميات الطبيعية على مستوى الشرق الأوسط التي تعنى بحماية الأحياء البرية وتؤدي أنشطة لتنفيذ قوانين الحماية والاتفاقيات الدولية ذات العلاقة وتعمل على مصادرة العديد من الحيوانات الحية والتي غالبا ما تكون مهددة بالانقراض.
وتهدف المحمية إلى إعادة توطين الحيوانات البرية التي تعرضت لأنواع التجارة غير القانونية حيت وتشير تقارير إدارة المحمية إلى انه ومنذ عام 2010 تم تأهيل أكثر من مائة حيوان بري من خلال إعادة توطينها بمسيجات خاصة، ومحمية المأوى للأحياء البرية في سوف والتي جاءت نظرا لعدم وجود مساحات كافية لاستقبال إعداد جديدة من تلك الحيوانات من داخل الأردن ومن دول الجوار كحل مستدام وطويل الأمد على مستوى الأردن والمنطقة.
وتشير تقارير المحمية أيضا إلى أن إنشاء المحمية في هذه المنطقة جاء لدعم المجتمعات المحلية من خلال المشاركة الفاعلة مع الجمعيات الخيرية المنتشرة في المنطقة حيث عملت المؤسسة شراكات استراتيجية مع اربع جمعيات في منطقتي سوف وساكب ودعمتها بمشاريع مدرة للدخل وخلق فرص عمل للنساء منها جمعيتان تم دعمهما بقروض دوارة بقيمة عشرة الاف دولار لكل منهما للاستفادة من مياه الأمطار وتجميعها في أبار حصاد مائي كما تم إنشاء وتمويل مشروع خيرات بيت سوف الذي قام بتشغيل سيدات من المنطقة حيث يعتبر نقطة جذب سياحية ومكان متخصص لإنتاج المربيات و المخللات ومشتقات الالبان وعمل مركز للخياطة في ساكب وفر 120 فرصة عمل ومشروع دراي كلين واعادة تدوير الثياب بمنطقة ساكب ايضا ومشروع زراعة نباتات عطرية في سوف لتجفيف وتعبئة الاعشاب العطرية والطبية وتقديم منحة بقيمة عشرة آلاف دولار لجمعيتين بمنطقتي سوف وساكب وتقديم قروض لشراء السخانات الشمسية لاهالي المنطقة وتقديم مبلغ مالي لجمعية سيدات ساكب لعمل قروض دوارة لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة .
هذا ومن المتوقع أن تفتح المحمية أبوابها للزوار خلال العام الحالي.