وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الخميس 18 – 4- 2024 اعتصام أمام البرلمان البريطاني للمطالبة بوقف تصدير السلاح ل"إسرائيل" 7200 جريح "إسرائيلي" احتاجوا للتأهيل منذ بداية الحرب إعلام غزة: 520 شهيدا في اقتحام الاحتلال لمخيم النصيرات رئيس الإمارات يوجه بدراسة سريعة للبنية التحتية بالدولة ودعم متضرري الأمطار مفوض "أونروا": الهجوم ضد الوكالة هدفه تجريد اللاجئين الفلسطينيين من صفة اللجوء وزير الخارجية: "إسرائيل" تقود حملة ضد "أونروا" قبل 7 أكتوبر الماضي فرسان التغيير في الاغوار الجنوبيه تطلق الحملة الوطنية للتبرع بالدم لأجل فلسطين "دمنا دمكم" البرلمان العربي: القضية الفلسطينية تتعرض لمحاولات تصفية ممنهجة ومتعمدة غارات إحتلالية على البقاع اللبناني إغلاق ميناء نويبع البحري بسبب سوء الأحوال الجوية بيربوك تدعو إلى وقف التصعيد في الشرق الأوسط أحمد أبو السعود أول لاعب جمباز أردني يتأهل إلى الأولمبياد الشرفات : على الدولة ان تأخذ بأدواتها القضائية حيال الممارسات التي تعمل على تجيّش الشارع - فيديو مشروع قانون في مجلس النواب الأميركي يقترح تقديم 26.38 مليار دولار ل"إسرائيل"

القسم : منوعات عامة
نبض تيليجرام فيس بوك
نشر بتاريخ : 09/08/2020 توقيت عمان - القدس 11:32:53 PM
مشاهد الخوف تبقى راسخة بمخيلة الطفل.. كيف يمحو الأهل آثارها؟
مشاهد الخوف تبقى راسخة بمخيلة الطفل.. كيف يمحو الأهل آثارها؟


في الكثير من الحالات يكون خوف الأطفال مبررا، خصوصا أن هذا الشعور يولد بداخلهم منذ الساعات الأولى لولادتهم، وقد تكون الأصوات العالية أو الغرف المعتمة، أو الشخصيات أو الأحداث المحيطة تحفز لديهم هذه المخاوف. ولذلك، على الأهالي أن يتعاملوا مع هذه الحالات بالتروي والصبر، إذ يستطيع الوالدان مساعدة أطفالهم في التغلب على هذه المخاوف، والتخلص منها بالحكمة والشرح والتفاهم.

 

ويؤكد تربويون أن هذه المخاوف تتغير باختلاف عمر الطفل، وحسب إدراكه، مع التقدم بالعمر والنمو، حيث يتعرف أكثر على الأصوات من حوله، ويعتاد على ظلمة الغرف، وكذلك معرفته بأناس آخرين، فيآلفهم ويتعامل معهم، وكل هذا يتم بمساعدة الأهل.

وخوف الطفل، بحسب تربويين قد يكون من الوحوش والكائنات الخارقة ورؤية الحشرات على أنها كبيرة ومؤذية، وجميعها أمور طبيعية.

وحول ذلك يبين الأخصائي التربوي د. محمد أبو السعود أن خوف الأطفال مختلف، وعادة ما يكون قبل عمر المدرسة، كالخوف من الوحوش أو كائنات وهمية كالزومبي، أما في عمر المدرسة يختلف الخوف ويصبح أكثر واقعية كخوف الطفل من فقدان الأحبة أو من تعرضه لإصابة، وخوفه على ذاته وأحبائه من المرض أو الموت، أو حتى خوفه أن يستيقظ ولا يجد أحد الوالدين في البيت.

ومع توارد الأحداث في العالم من جائحة كورونا وتفشي حالات الإصابة والمرض والموت وعدد من الأهالي لم يراعوا تواجد الأطفالهم بذات الغرف التي يبث منها التلفزيون الأخبار وآخر المستجدات، ما جعلهم يكونوا على دراية تامة بأحداث “مخيفة” قد لا تتقبلها عقولهم الصغيرة. وفق أبو السعود.

ويتابع، أحداث التفجير الأخير في مرفأ بيروت وما نتج عنه من اصابات ووفيات، عكست الحالة المؤلمة على كل عائلة لبنانية اختبرت الوجع، ليتعاطف شعوب العالم مع الشعب اللبناني في هذه المحنة. غير أن المشاهد المحزنة للأطفال عبر بث الفيديوهات والصور على منصات السوشال ميديا، شاهدها الصغار وتأثروا بها، وتساءلوا كيف لا يكون الطفل آمن في وطنه!

جميع هذه الأحداث تجعل الطفل يعيش صدمة وتتزايد مخاوفة من الفقد والمصائب ويشعر بالقلق على ذاته وعلى من يحب. وفق أبي السعود. وتواجه الأمهات اسئلة عدة من صغارهن حول هذه الأحداث، ومنهم علياء محمود التي تؤكد أن ابنتها التي تبلغ من العمر سبعة أعوام خلال فترة الحجر المنزلي جراء جائحة كورونا، بدت اسئلتها واستفساراتها كثيرة، وكذلك قلقها الدائم حول وضع جدها وجدتها، إذ تبادر بالاطمئنان عن أحوالهم، كيف يتدبران أمورهما، ومن يقوم بشراء حاجياتهما، بل تسارع وتتحدث معهم عبر الهاتف وتعطيهما نصائح لعدم الخروج من المنزل نهائيا، مبينة، أن الصغيرة شغلها الشاغل كان بالفعل الحفاظ على حياة جديها.

في المقابل هرعت ميساء لطفلها الذي يبلغ تسعة أعوام، والذي وجدته يبكي بشدة، وعندما فهمت السبب، تبين لها أن طفلها يخشى أن يتدمر منزلهم، كما حدث ورأى المنازل المتدمرة جراء انفجار بيروت، وتحديدا إثر مشاهدته لفيديو ينقل وجود أطفال مع عاملة المنزل، إذ تكسر الزجاج ووقع على الأطفال، ما جعل طفلها يقول، “احنا مش بأمان.. وممكن أي شيء يخرب بلحظة.. ونبطل مع بعض”.

يؤكد أبو السعود أن هذه المخاوف تجتاح نفس الصغير كما الكبير، خصوصا بعد تعرضه لأحداث خطيرة وإدراكه للفقد والانفصال، مؤكدا أن ردود فعل الطفل مختلفة من طفل إلى آخر.

ويؤكد اختصاصي علم النفس د. موسى مطارنة أن خوف الطفل طبيعي وخصوصا عندما يكون هناك أمر حقيقي قد رآه أو تعرض له وانتقلت مشاعر الحزن له، كأن يرى حادث سير، فيشعر بالخوف، وتبقى هذه الصور عالقة في ذهن الطفل لفترة طويلة ومن الممكن أنه لا ينساها.

ويؤكد مطارنة على الأهل أن يحترموا الطفل وعقليته ومشاعره وخوفه وألا يستهزؤوا بها بل على العكس عليهم أن يحترموه ويساعدوه للخروج من هذا الخوف، بالإصغاء له وتفهمه، وهذا يمنحهم زيادة ثقة بأنفسهم ويشعرون بقيمتهم وقيمة ما يتحدثون به.

ويؤكد على الأهالي مراعاة مشاعر أطفالهم ومدى إدراكهم لما يعيشونه والتّعامل مع المشكلة بحكمة، واحترام شعور الطفل بالخوف، وتجنب السخرية منه أو من مشاعره أو من مصدر خوفه، ويجب أخذ ذلك على محمل الجد.

ويضيف أن عدم محاولة تجنيب الطفل من التعرض إلى مصدر خوفه، فالتجنب الكامل لمصادر الخوف ليس الحل الأمثل للمشكلة، وفي الوقت نفسه يجب ألا يجبر الطفل على تحمل ما لا يطيقه بسبب الخوف، وإنما يجب أن يواجه خوفه تدريجيا.

ويجب على الوالدين تقبل خوف طفلهم، وتفهمه وعدم دفعه للتخلي عنه بذات اللحظة، فالحديث بهدوء بحسب مطارنة مع الطفل الخائف وإشعاره بالأمان والحديث معه كرواية أحداث وقعت مع الوالدين إذ كانوا يعانون من مثل هذه الحالات التي تشعرهم بالخوف، تجعل الطفل أكثر جرأة لتخطي الأمر والابتعاد عن صدماته.

ويضيف، ومن الجيد جعل الطفل يتحدث عن مشكلته وخوفه ولماذا خاف، فطريقة مواجهة المخاوف مواجهة الطفل لمخاوفه، وهو الأسلوب الأمثل للتغلب عليها، وعلى الوالدين تعليم طفلهم كيفية مواجهة مخاوفه، ويكون ذلك بإكسابه مهارات تجعله يشعر أنه قادر على التحكم بخوفه.

ويمكن تعليم الطفل التغلب على مخاوفه بحسب مطارنة بالحديث معه وتشجيعه ومساعدته لمحو هذه الذكرى السيئة في حياته، أو جعلها طرفة من طرائف حدثت معه في حياته، مما يخفف من وقعها عليه.

ويشدد مطارنة أن بعض الأهالي يتبعون نظام معاقبة الطفل على خوفه، وهي حركة قاتلة للثقة بالنفس والتي تدمر الطفل في طفولته وفي كبره، أهم ما يتوجب على الأهل تقديمه للطفل هي المساندة والعون ما يجعله أقوى وأكثر آمانا فيتخطى الصعاب مع والديه.

ويتابع، يمكن التخلي عن الخوف في الكثير من الأمور بتحويله إلى لعبة أو قصة، فتمسح الذكرى السيئة عند الطفل وتُستبدل بشيء إيجابي.

 

الحقيقة الدولية - وكالات

Sunday, August 9, 2020 - 11:32:53 PM
المزيد من اخبار القسم الاخباري

آخر الاضافات


أخبار منوعة
حوادث



>
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023