بعد مفاوضات صعبة ومتواصلة وقعت حركتا المقاومة الإسلامية "حماس" والتحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، اتفاقا في إطار المبادرة اليمنية للمصالحة الوطنية الفلسطينية.
وكان الطرفان قد استأنفا صباح اليوم الأحد المحادثات في اليمن بعد ان كانت المبادرة اليمنية باءت بالفشل الأسبوع الماضي، واتهم كل من الطرفين الآخر بتعطيل المبادرة اليمنية.
إلا انه تم الإعلان يوم السبت عن جهود إضافية تم بذلها لصياغة نص جديد للمبادرة.
وينص "إعلان صنعاء" على الدخول في حوار مباشر على أساس مبادرة المصالحة اليمنية، وعلى تأكيد وحدة الوطن الفلسطيني أرضا وشعبا وسلطة.
كما نص "إعلان صنعاء" على استئناف الحوار بين الحركتين بشأن العودة بالأوضاع في قطاع غزة إلى ما كانت عليه قبل الاقتتال بين الجانبين في حزيران التي انتهت باستيلاء حماس على القطاع.
وجاء نص إعلان صنعاء على الشكل التالي: "نوافق نحن ممثلي حركتي فتح وحماس على المبادرة اليمنية كإطار لاستئناف الحوار بين الحركتين للعودة بالأوضاع الفلسطينية إلى ما كانت عليه قبل احداث غزة، تأكيدا على وحدة الوطن الفلسطيني أرضا وشعبا وسلطة واحدة".
وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى ابو مرزوق في تصريحات صحافية، ان الاتفاقية التي تم التوقيع عليها تعتبر سارية المفعول منذ لحظة توقيعها.
وعن التمثيل الفلسطيني في القمة العربية نهاية شهر آذار الجاري أضاف ابو مرزوق ان "رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هو الذي سيرأس الوفد الى القمة، وبطبيعة الحال هناك تمني بأن يأخذ عباس بعين الاعتبار الاتفاقية التي تم التوقيع عليها اليوم الأحد في صنعاء".
ونقل عن السفير الفلسطيني في صنعاء أحمد الديك أن منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح لا يوجد لديهما مانع في إجراء حوار مباشر مع حماس.
وحذر الديك من أن تواصل الانقسام سيؤدي بالقضية الفلسطينية إلى الهاوية، داعيا لبدء حوار جدي بين كل الأطراف في الساحة الفلسطينية للاتفاق على برنامج عمل وطني شامل، يوحد الشعب الفلسطيني في مجابهة العدوان الإسرائيلي المتصاعد.