. السجون العراقية مقابر جماعية للأحياء.. أجهزة مخابرات غربية تحقق مع المعتقلين.. واستخدام السحر في الطعام والشراب

هنية يهنىء العضايلة بانتخابه مراقبا عاما للإخوان المسلمين في الأردن حزب الله: استهدفنا جيب همر للعدو وأوقعنا طاقمه بين قتيل وجريح شرطة الاحتلال تعتدي على شبان وتمنع دخولهم الى الأقصى كتائب القسام: ندك قوات الاحتلال المتواجدة داخل معبر رفح البري تقرير: مروان البرغوثي تعرض لانتهاكات ترقى إلى حد التعذيب مستوطنون يهاجمون شاحنات محملة بمواد غذائية كانت متوجهة لغزة غالانت وهاليفي يوافقان على تعميق اجتياح رفح المستشفى الميداني الأردني غزة/78 يجري عملية جراحية نوعية هيئة تنظيم الطيران تشارك في اجتماع الطيران المدني لمنطقة الشرق الأوسط انطلاق التحضيرات لتنظيم سباق السيدات تحت شعار "اركضي عشانك" فصل التيار الكهربائي عن مناطق في بني كنانة بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض اطلاق المرحلة الثالثة من التعداد السكاني الشامل لمدينة العقبة المواصفات والمقاييس تستضيف فعاليات التجمع العربي للمترولوجيا مؤسسة شومان تفتح باب التقدم لصندوق دعم البحث العلمي

نشر بتاريخ : 14/06/2010 ----- 12:38:19 PM
"الحقيقة الدولية" تتحدث مع شاهد عيان من داخل سجن تسفيرات الرصافة
السجون العراقية مقابر جماعية للأحياء.. أجهزة مخابرات غربية تحقق مع المعتقلين.. واستخدام السحر في الطعام والشراب
السجون العراقية مقابر جماعية للأحياء.. أجهزة مخابرات غربية تحقق مع المعتقلين.. واستخدام السحر في الطعام والشراب
صورة تعبيرية

الحقيقة الدولية – عمان – مروان شحادة – علي شربة

 

يبدو من العسير على المرء فهم الأمور الجسيمة التي تحدث في داخل السجون العراقية العلنية منها أو السرية، فقد بدت هذه السجون بعيدة كل البعد عن المؤسسة الإصلاحية التي تعمل على قواعد قانونية وإنسانية محضة، وإنما باتت تحركها طبائع عدوانية ترتكز على مصالح القائمين عليها.

 

وإذا كان قد جرى الكشف في الفترة الماضية عن سجن الجادرية السري، ومن ثم سجن مطار المثنى، وسجن التسفيرات/ الرصافة، فإن هناك أنباء وتقارير صحفية ومعلومات يتم التكتم عليها تتعلق بوجود سجون أخرى في عراق ما بعد الاحتلال الأمريكي، كسجن "كاني كوما" وسجن "قره جولان" في السليمانية يعود إلى الأمن الكردي والقوات الأمريكية، حيث يتم تغييب آلاف المعتقلين هناك وتغيير أسمائهم والعمل على منع الاتصال بذويهم، ومن ثم مساومتهم على مبالغ مالية طائلة لإطلاق سراحهم. وعند الاستفسار عنهم بالطرق الرسمية يتم نفي وجود أسمائهم أصلاً.

 

فضلا عن ذلك يعيش السجناء والمعتقلون في تلك السجون أوضاعا مأساوية جراء التعذيب الشديد الذي يتعرضون له بشكل مستمر على أيدي الجلادين الذين توظفهم الحكومات العراقية من أجل ذلك.

 

كما يخضع السجناء والمعتقلون دوما لضغوط نفسية لإجبارهم على الانصياع للأجهزة الإستخباراتية الأمريكية أو الإيرانية أو الصهيونية، للكشف عن المعلومات المتوفرة لدى السجناء والمعتقلين في السجون العراقية، أو توريطهم في أعمال أستخباراتية ضد دولهم ضمن صفقة تعقدها معهم في داخل السجون العراقية.

 

ويعاني معتقلو سجن تسفيرات الرصافة الواقع قرب ملعب الشعب الدولي، من أوضاع مأساوية شديدة القسوة، لم تنفع معها كل الإضرابات والمواجهات التي نفذها المعتقلون في هذا السجن.

 

شاهد من الداخل

 

"الحقيقة الدولية" تمكنت من الاتصال بأحد السجناء الأردنيين من داخل هذا السجن، رغم صعوبة التواصل مع معتقلي وسجناء سجن تسفيرات الرصافة الذي يطلق عليه بالمخيم.

 

ويصف صالح الذي فضل عدم الكشف عن اسمه الكامل الأوضاع في السجون العراقية بأنها أقرب ما تكون إلى عبودية القرون الوسطى ولكن بشكل معاصر، إلى درجة أن السجون العراقية باتت أشبه ما يكون بالمقابر الجماعية التي لا يخرج منها أي شخص يدخل اليها حياً، إلا جثة هامدة أو معاقاً.

 

وقال صالح الذي يمضي حكما قضائيا في سجن تسفيرات الرصافة لمدة 15 عاما، قضى منها حتى اليوم خمس سنوات، ان الأوضاع في سجن تسفيرات الرصافة مأساوية جدا، فلا ماء ولا غذاء فضلا عن التعذيب الشديد والتعرية والأمراض التي باتت تستوطن أجسامنا.

 

الحقيقة الدولية – عمان – مروان شحادة – علي شربة 14-6-2010 نشر بتاريخ : Monday, June 14, 2010 - 12:38:19 PM
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2021