? نعترف بشرعية عباس ونحن مع حكومة وطنية او تكنوقراط واوقفنا لغة “التخوين”
? نشر صورة قائد الاقصى المدهون وهو يعتدى عليه من العامة وبحضور
الكتائب .. وتعرية عناصر الامن من ملابسهم الرسمية وتنكيس العلم الفلسطيني ورفع الراية الحزبية .. شوه صورتنا
?ضبطنا الامن في القطاع .. ولكن شرعيتنا انكسرت على المستوى الرسمي
? الحركة امام تحد مالي جديد .. وسنفشل في غزة بسبب اخطائنا الادارية والامنية والسياسية ونحن لم ندرس نتائج فعلتنا
? نتكلم باكثر من صوت و نفتقر الى الخبرة السياسية والادارية وادارتنا الاعلامية اعطت انطباعا باننا مثل طالبان
? ما فعلناه عزز من احتمال انقسام القضية الفلسطينية جغرافيا وسياسيا
? اعطينا انطباعا وصورة ان الحركة نافست وقاتلت من اجل السلطة تحت الاحتلال
? الحدث فرض حالة قاسية على اعضاء حماس في الضفة الغربية بطريقة تهدد مستقبل الحركة السياسي وبرنامج المقاومة هناك |
كشفت صحيفة الحقيقة الدولية في عددها الصادر اليوم عن تقرير وصل من مرجعية اخوانية الى موقع الصحيفة الالكتروني يوضح بان حماس تتحدث عن خطة ورؤية واستراتيجيات للخروج من وطأة ما أقدمت عليه في غزة وتتساءل الصحيفة " لا نعلم في الحقيقة الدولية السر الذي دفع مرجعية اخوانية عربية إلى إرسال تقرير سري، الى موقع الصحيفة الالكتروني صادر عن حركة حماس حول الأحداث في غزة يوم الاثنين الماضي وتم تداوله في الإطار التنظيمي لجماعة الإخوان المسلمين فقط.
فهل هو في إطار التسريب، أم محاولة جس للنبض، او حتى تبادر جهات عربية سواء رسمية او برلمانية او سياسية للتحرك باتجاه التوفيق بين حركتي فتح وحماس? سيما وان الأخيرة في هذا التقرير تعترف بالخطأ الذي ارتكبته في غزة، كما تعترف بشرعية الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتؤكد بان مشكلتها ليست معه ولا مع حركة فتح وإنما مع ما أطلقت عليه اسم التيار الانقلابي في الحركة الذي يقوده دحلان.
ولعل السؤال الذي طرح نفسه بقوة على طاولة مجلس التحرير في الصحيفة، هل تحاول المرجعية الاخوانية إيصال ما لم تستطع إيصاله حماس بسبب الحصار الإعلامي والسياسي الى دوائر صناعة القرار العربي والدولي؟ وهل في نشر هذا التقرير رسالة مباشرة الى حركة فتح بان حماس تعترف بالخطأ وان الحل يكمن في العودة الى طاولة الحوار التي تعتقد حماس أنها الحل الوحيد للخروج من كل هذه الأزمة؟
المهم في محصلة التقرير ان حماس تتحدث عن خطة ورؤية واستراتيجيات للخروج من وطأة ما أقدمت عليه في غزة? والواضح انه لن يكون إلا من خلال العودة الى طاولة الحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني عبر إشارات كثيرة منها إبراز تاريخ حركة فتح النضالي وبعض رموزها عبر إعلامها الذي أصدرت إليه فرمان وقف خطاب تخوين الآخرين.
ومن تلك الإشارات أيضا أنها مع حلين مقبولين لديها للخروج من نفق الأزمة والمتمثلين في تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة أو حكومة تكنوقراط.
في بداية التقرير تحدثت حماس عن أنها لم تكن ترغب فيما آلت إليه الأمور في غزة ولكن إصرار طرف بعينه ـ وقصدها تيار فتح الانقلابي بقيادة محمد دحلان ـ على إفشال اتفاق مكة والحكومة الوطنية والتآمر على حماس في إطار أجندة إسرائيلية أمريكية هو الذي دفعنا الى الدخول في هذه الجولات الاستنزافية المقصودة والمفتعلة ودفع الأمور الى مزيد من نزف الدماء البريئة في فلسطين.
والواضح في التقرير المتداول بدرجة عالية من السرية بين تنظيم جماعة الإخوان المسلمين التي تعد حركة المقاومة الاسلامية فرعها في فلسطين ان حماس حاولت التبرير أيضا لقيادة التنظيم العالمي الأسباب بان ما جرى في غزة كان نتيجة طبيعية لمسار الأحداث القاسية والمؤلمة والضغوط والعقوبات والمؤامرات المتلاحقة طوال عام ونصف منذ فوزها في الانتخابات التشريعية في شباط/ فبراير 2006 لإفشال تجربتها في الحكم وإقصائها عن الساحة.
والمهم في هذا التقرير الذي تنفرد “الحقيقة الدولية” بنشره كما وردها من مصدرها الاخواني الرفيع ان حماس اعترفت بأنها أخطأت، ولكنها اعتبرت هذه الأخطاء جزئية وفرعية وفي سياق الدفاع عن النفس وعن خيار الشعب الفلسطيني الشرعي الذي انتخبها عبر صناديق الاقتراع أمام الطرف الذي يريد إقصاءها على حد اعتقادها.
فهذه الأخطاء من وجهة نظر حماس “هي أخطاء الضحية وهي تدافع عن نفسها، وفي سياق رد الفعل الاضطراري وليس في سياق المبادرة والمبادأة”.
ففي هذا التقرير المطول تحاول حركة حماس التأكيد على انه لا يوجد أي خلاف بينها وبين الرئيس الفلسطيني محمود عباس او حركة فتح وان مشكلتها الحقيقية مع التيار الانقلابي في حركة فتح والأجهزة الأمنية الفلسطينية بقيادة دحلان.
ويصف التقرير “الهام” الحالة التي سارت إليها الأمور في غزة ورؤية حماس لحل الأزمة وخطواتها وطبيعة خطابها الذي سيكون مستقبلا للتعامل مع الأزمة والسيناريوهات المتوقعة تجاه الحركة خلال الفترة المقبلة سواء على المدى القريب او المتوسط او البعيد، والتي من أهمها إلغاء المظاهر الحزبية عبر وسائل إعلامها لا سيما فضائية الاقصى، والبدء بتوضيح ما جرى في غزة على انه في صالح الشعب الفلسطيني وقضيته وليس ضده وذلك بوقف لغة “التخوين” في خطابها السياسي والإعلامي.
وفي إطار تحسين صورة حماس التي تعترف في تقريرها أنها فقدت الدعم العربي وأحرجت أصدقاءها الذين من بينهم سوريا أورد التقرير انه سيتم منع الظهور ال