حزب التحرير الفلسطيني: يجب أن تعتذر السلطة للفلسطينيين عما إقترفته بحق قضيتهم.. والخلافة هي الحل لصرخات الثكالى
الحقيقة الدولية- فلسطين المحتلة- خاص
انتقد حزب التحرير في فلسطين في بيان أصدره اليوم برنامج الحكومة الثالثة عشرة التي يرأسها سلام فياض، واتهم فيه السلطة بأنها تمارس التضليل "ولا تفرق بين بناء دولة وتأسيس بلدية".
وقال المكتب الإعلامي للحزب في البيان الذي تلقت "الحقيقة الدولية" نسخة منه تعقيبا على نية الحكومة إعلان إقامة دولة فلسطينية: أن "منظمة التحرير أعلنت قيام الدولة الفلسطينية سنة 1988م على لسان رئيسها ياسر عرفات، وأعلنت السلطة زورا وبهتانا أن الأراضي التي دخلتها محررة من الاحتلال، والآن اكتشف فياض وسلطته الحقيقة التي يعتبرها أهل فلسطين أمراً بديهياً، وهو أن الدولة لا تقوم بلا سيادة، وأنه لا توجد لا دولة ولا سيادة، بل هي وهم وسراب وخداع".
وقلل الحزب من شأن برنامج الحكومة الجديدة، واعتبره هبوطاً في مستوى الخطاب الفلسطيني الرسمي واستخفافاً بعقول الناس حين يقدم لهم برنامجاً لإنشاء بلدية يسميها دولة، على حد تعبيره.
وتابع البيان " نؤكد مستوى انحدار الغايات السياسية التي تحولت بشكل صارخ عن التحرير إلى التخدير، وعن مواجهة الاحتلال إلى التنافس الداخلي في صناديق الاقتراع أو الاقتتال على مكاسب شخصية"
واعتبر أن قادة السلطة قد حوّلوا مسألة انشطار السلطة الفلسطينية إلى قضية حكومية وفصائلية مركزية مقدمة على موضوع تحرير فلسطين، وأضاف : "وصار كل شيء عندهم مرهوناً بما يسمونه الوفاق الوطني الذي يدور حول القبول بجزء يسير من أراضي فلسطين المحتلة مجاورة لدولة الاحتلال اليهودي، مما يؤكد على مدى التردي والتشرذم الذي وصلت إليه قضية فلسطين على أيدي السلطتين".
وقد وصل الحزب في بيانه إلى حد أن طالب السلطة أن تعتذر لأهل فلسطين عما اقترفته بحق قضية فلسطين فحولتها من قضية كفاح مسلح وتحرير إلى قضية رواتب تُستجدى من الدول المانحة أعداء الأمة، وكان حرياً بالسلطة أن تعترف على رؤوس الأشهاد بأن فلسطين لا تحرر ولا يشملها سلطان دولة إلا بتحريك الجيوش والجهاد في سبيل الله. على حد تعبير البيان.
واختتم البيان بالقول "الخلافة هي التي ستستجيب لصرخات الثكالى فتحرك الجيوش لنصرة أهل فلسطين".