وزارة النقل: 14.200 ألف مركبة حكومية مشمولة بنظام التتبع جيش الاحتلال يعلن مقتل 3 من جنوده في شمال غزة طقس لطيف الثلاثاء وارتفاع تدريجي في الحرارة حتى الجمعة أثناء تجمعهم للوصول إلى المساعدات.. 24 شهيدا في غزة صباح الثلاثاء وزارة الشباب: مواقع عرض مباراة الأردن وعُمان جاهزة لاستقبال الجماهير جريمة تهز العراق.. ابن يقتل والده داخل محمية للغزلان تقنية تعيد الأمل في استعادة البصر عبر جزيئات نانوية تحذير من ارتفاع أعداد الفطريات القاتلة الأم التي هزت تركيا.. تعذيب وعض طفل بوحشية لسبب صادم أخصائية تغذية تقدم وصفة ذهبية لتعزيز التركيز والطاقة خلال الامتحانات "أبل تستأنف" قانونًا أوروبيًا بسبب مخاوف بشأن خصوصية المستخدمين وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الثلاثاء 3- 6- 2025 "الاقتصاد الرقمي" تحذّر من رسائل تنتحل اسم مركز الاتصال الوطني الفراية: الدعم الأردني للفلسطينيين هو دعم حقيقي مادي ومعنوي الأردن: مواصلة المستوطنين اقتحام الأقصى عمل مرفوض

القسم : مقالات مختاره
من الحبّة قبّة
نشر بتاريخ : 8/1/2017 11:25:15 AM
احمد حسن الزعبي

احمد حسن الزعبي

برغم كل الثورات الإعلانية الحديثة من فضائيات محلية وعربية تحقق نسب مشاهدة مرتفعة ، مروراً بــ»الفيسبوك» والرسائل النصية القصيرة و ليس انتهاءً بــ»السناب شات» الاً أن الأردني ما زال يهوى «عمود»الكهرباء كوسيلة إعلانية محببة لا بل تعدّ الأقرب إلى قلبه .

كل هذه الوسائل الرخيصة والمتاحة وواسعة الانتشار لا تعبّي دماغه الا إذا «تشعبط» على العمود وربط خصر المرشّح «بأسلاك تربيط» وتركه مبتسماً في وجوه المارّين بسيّاراتهم.

في الواقع نحن لا نعلن، نحن «نلقــّم» المتلقّي «تلقيماً» الإعلان..خذوا مثلاً تلك اللوحات الإعلانية التي تلاقي القادمين في المطار..في كل دول العالم تتمنى تلك الإعلانات الإقامة السعيدة او تضع صورة لمنطقة سياحية مع عبارة ترحيبية لطيفة ، الا نحن فإننا نستقبل القادمين من المطار بإعلان «رزّ كبسة» وكأن الزائر أول ما سيقوم به بعد نزوله من تكسي المطار «رح ينقع رزّ»..حتى الرزّ نفسه لم يعد يحمل أسماء تجارية أجنبية أو «ماركات عالمية « فقد صار الرز يحمل أسماء أشخاص عاديين «رز نواف ،رز مفلح،رز عبد المعطي» لذا عندما أتجوّل في السوبر ماركت بين الشوالات: «بحسّ حالي قاعد مع أخوتي»!..

ما علينا ، وعودة إلى الإعلان مرةّ أخرى ، يلاحظ ان اللوحات الإعلانية الكبيرة الثابتة تبقى مشغولة طوال السنة بدعايات تجارية ، زيت قلي ، عروض سيارات بالتقسيط ، صالونات تجميل، هدايا عيد الأم ،فوط أطفال ، أكاديميات ومدارس إلى أن تحين الانتخابات فيتم التنازل والتنازع أحياناً على هذه المساحات بين الإعلان التجاري والإعلان الانتخابي وان كان كلاهما يصبّان في «التجارة».

كمتابع تصاب أحياناً باللبس فشركات الدعاية والإعلان تحاول ان تستغل هذه اللوحات في الموسم الانتخابي القصير فتقوم باستبدال الإعلان التجاري بصورة المرشّح وشعاراته ، لكن في كثير من الأحيان وبسبب السرعة وعدم الانتباه يحدث بعض الخلط غير المقصود على الــ»sign board» ..مثلا شاهدت صورة لأحد المرشّحين على لوحة إعلانية ضخمة كانت تحمل إعلانا قديماً لشامبو شعر..فامتزجت الصورة بالشعار ..مرشّحكم فلان الفلاني « ناعم ومسترسل» ..وآخر احتل مساحة إعلانية لدجاج بروستد فظهرت صورته وهو خلف المكتب بنظارات وأسنان بيضاء ومكتوب مرشح رئاسة بلدية ...مرشحكم ....وتحت الصورة مباشرة يظهر فخذ مقرمش ومكتوب بخط مائل تحت الصورة «جربه مرّة بترجع له كل مرة»..الثالث كان قد أخذ مساحة إعلانية كبيرة كانت مؤجرة لشركة اتصالات محلية ..وكان شعار المرشّح « نحو مدينة نموذجية ونظيفة « وكان فوق الصورة مكتوب «احكي ودردش ببلاش».. لكن الصورة التي جاءت «طبُع» تلك التي تخص أحد المرشّحين الأقوياء الذي أكّد في شعاره ان العمل البلدي أفعال لا أقوال فكان حظه السيء قد جاءت صورته فوق إعلان لكيس أرز أمريكي ضخم...وتحت صورة المرشح تطلّ عبارة تقول: «بيعمل من الحبّة قبّة»..

عن الرأي

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023