البرتغالي كارلوس كيروش مدربا لمنتخب عُمان "هيئة الخدمة": 485 ألف راغب بالالتحاق بوظيفة بالقطاع العام ترامب: على أوكرانيا عدم استهداف موسكو القبض على مهربي مخدرات ومطلوبين خطرين مرتبطين بعصابات إقليمية بالرويشد الاحتلال يواصل حملات الاعتقال في الضفة الغربية الأشغال: تشديد الرقابة على مشاريع الاعمار لضمان تطبيق كودات البناء "الخيرية الهاشمية" توزع الفواكه على مرضى الكلى بمستشفى شهداء الأقصى في دير البلح رئيس هيئة الأركان المشتركة يحضر ندوة "تحليل البيئة الاستراتيجية وإدارة المخاطر" الدين العام إلى حوالي 35.8 مليار دينار اردني دروز يحتجون ويعبرون الحدود إلى سوريا على وقع اشتباكات السويداء.. وجنبلاط يحذر من "الفخ الاسرائيلي" مندوبا عن الملك وولي العهد... العيسوي يعزي قبيلة بني صخر وآل قمحية أبو قاعود يكتب: الشيخ طلال صيتان الماضي.. عباءة أردنية منذورة لنصرة المظلوم واغاثة الملهوف قوات الاحتلال تغتال وزير العدل الفلسطيني الأسبق محمد الغول سرايا القدس تكشف: أسرنا جنديا "اسرائيلياً" وجيش الاحتلال قام بقتله "إرادة والوطني الإسلامي" تدين اغتيال النائب الفلسطيني فرج الغول وتحمّل الاحتلال المسؤولية

القسم : بوابة الحقيقة
محاولات أمريكا لاحتواء الصين
نشر بتاريخ : 7/3/2020 5:10:13 PM
د. اسعد عبد الرحمن

مع أنه سبق للولايات المتحدة الأمريكية معرفة ظروف مشابهة لما يحدث اليوم من حراك ضد العنصرية المتفشية (المسألة الأكثر عرضة للتفجر في المجتمع الأمريكي على الدوام)فإنها، هذه المرة، تمر بأزمة أكبر. فلقد جاء هذا الحراك في ظل نظام صحي يتهاوى سريعا بسبب جائحة كورونا، وركود اقتصادي تبعاته باتت ترعب الخبراء الأمريكيين، فضلا عن انقسام حاد داخل المجتمع السياسي الأمريكي.

هذا الواقع، أصاب العلاقات الأمريكية الخارجية بأضرار غير مسبوقة، وبالذات مع الصين، الدولة الأبرز المنافسة للولايات المتحدة ما دفعها للتدخل وسحب مناقصات من الصين مثل بناء محطة لتحلية مياه البحر في "إسرائيل"، أو منع شركات صينية من تشغيل التكنولوجيا الخليوية للجيل الخامس في "إسرائيل"، بل تعداه لضغوط أمريكية على "إسرائيل" في مجال العلاقات الأكاديمية. فبحسب وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية فإن "المشاريع الأكاديمية ذات الصلة بالتطوير والبحث الأكاديمي تقع تحت مراقبة الولايات المتحدة"، وبالذات مع تصاعد "الجهود للقضاء على التجسس الاقتصادي في المؤسسات الأكاديمية الأمريكية وتجنيد الناس لتمرير البحوث العلمية إلى الحكومة الصينية".

ولأن الصين هي ثاني أكبر شريك تجاري "لإسرائيل" بتبادل يصل 12 مليار دولار سنويا، بحسب "بلومبيرغ"، أصبح دورها في الاقتصاد الإسرائيلي، منذ نحو عامين، تحت رقابة أمريكية، خصوصا في المنشآت الإستراتيجية، مثل ميناء حيفا، الذي تقوم شركات صينية بتوسعته، وتزوره سفن حربية أمريكية باستمرار، فيما قدر رجال أعمال إسرائيليون الاستثمارات الصينية في إسرائيل بأكثر من 40 مليار شيكل نهاية 2019حسبما نقلت عنهم صحيفة "معاريف"، التي أكدت: "الاستخبارات الصينية حاولت مرارا التجسس في إسرائيل للحصول على معلومات علمية تكنولوجية واستغلال إسرائيل كمنصة لاختراق استخباراتي للولايات المتحدة ودول غربية أخرى"، كاشفة إن "الصين اخترقت مواقع لشركتي "الصناعات الجوية" و"رفائيل" العسكريتين الإسرائيليتين وسرقت معلومات من هناك، كما حاولت بناء سفارتها قرب مقر الموساد".

يعتقد (والتر راسل ميد) الصحافي الأمريكي المحافظ في مجلة "وول ستريت جورنال" بأن: "الصين تنجح في استغلال مصاعب ترامب. تنتهج خطاً متشدداً ضد هونغ كونغ، وتهدد باستخدام القوة ضد تايوان، وتشعل نزاعاً حدودياً قديماً مع الهند. القيادة الصينية وصلت إلى خلاصة أنه لا يمكن استرضاء ترامب، لكن لا خوف منه". كذلك، رأى مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق(الجنرال هربرت مكماستر) أن "الصين ستواصل الدمج بين العدوانية الاقتصادية والتجسس الدولي، وخصوصاً التكنولوجي، سعياً للسيطرة على الاقتصاد العالمي: ستحاول الاستيلاء على ثروات استراتيجية، مثل الموانئ في إسرائيل، وفي ظل غياب منافسة أمريكية أوروبية مضادة ستصبح الصين أكثر عدائية". وفي جوابه على ما العمل حيال هذا التهديد؟ قال (مكماستر): "يجب تحويل ما تعتبره الصين ضعفنا الأكبر – الديمقراطية، سلطة القانون، الصحافة الحرة وحرية التعبير – إلى قوة. وإذا لم تصطدم الولايات المتحدة بالصين في جملة من القضايا، فلن يردع الصين شيء عن توسيع نشاطها وتأثيرها الدوليين". وواضح إن المواجهة بين القطبين الكبيرين لا تزال مستمرة في منطقتنا وبقاع عدة على امتداد العالم.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023