موجة حرّ قادمة.. ودرجات الحرارة قد تصل إلى 44 مئوية البنك المركزي: ودائع البنوك ارتفعت مليار دينار منذ بداية العام تحذيرات جديدة.. المحليات الصناعية قد تسرّع البلوغ المبكر الأسهم الأوروبية ترتفع وتتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية طفيفة الجيش يلقي القبض على شخص حاول التسلل عبر الحدود الشمالية حماس تتوعد: لن نوافق على هدنة مستقبلاً اذا فشلت مفاوضات وقف النار نائب درزي "إسرائيلي" للصفدي: افتحوا الحدود الأردنية لدروز السويداء جيش الاحتلال يصدر أوامر إخلاء قسري للسكان شمالي غزة وزير الزراعة: خطة طوارئ لحماية الغابات من الحرائق باستخدام الذكاء الاصطناعي الهجرة الدولية: نحو 80 ألف نازح من السويداء إعادة فتح التسجيل لرياض الأطفال في المدارس الحكومية خلال آب 638 قتيلًا في اشتباكات السويداء.. واعدامات ميدانية بين الأطراف المتقاتلة بيدرسون يطالب "إسرائيل" بوقف "انتهاكاتها الاستفزازية" في سوريا كوهين يصف الهجري بأنه "بطل من ابطال الامة" تعييّن الأردني محمد الجراروه مديرًا للاستخبارات الأسترالية
القسم : مقالات مختاره
وننتج علماء أيضاَ..
نشر بتاريخ : 11/21/2016 11:42:27 AM
احمد حسن الزعبي

احمد حسن الزعبي

في موسم القطاف ، في موسم الشجر المدلى بثماره و «المفلّى « بأصابع زارعية ،في موسم «دبدبة» البراميل المدحولة من شجرة إلى شجرة ، والجروح الطفيفة فوق الجفون.. قطف سديم قديسات ابن قرية «سوم» الإربدية لقب أفضل مبتكر عربي في برنامج نجوم العلوم الذي تنتجه مجموعة الــmbc.

نفس عميق نأخذه عندما يحتلّ الأردني شاشات العالم ،ومنصات التكريم ، وزخات التصفيق في القاعات الممتلئة ، نفس عميق نأخذه عندما تكتب القنوات العالمية أسماء العائلات الأردنية تحت أسماء ضيوفها ، نفس عميق نأخذه عندما نرى طلعاً بهياً في قحط الرعاية الرسمية والاهتمام الحكومي للعقول التي ما زالت تثابر وتقاتل وتتفوق ،وعندما تفوز وتكرّم تنسى كل التعب والعراقيل ويقول الأردني لمكرّميه ..أرجوكم انسوني وتذكّروا وطني!!. 

اختراع تقني عالٍ قدّمه العالم الأردني الجديد سديم قديسات يحتاج الى أياد فاعلة وقلوب مؤمنة بالوطن حتى تلتقفه وتوجه بوصلة العالم الطبية إلينا ،منتج واحد لو تم الاهتمام به والتسويق له، لكان أهم من كل المساعدات التي ننتظرها حتى تدخل موازنتنا، لكننا نصفق ،نبارك، نتفاخر لمدة 24 ساعة ثم نتركه يصارع وحيداً .

اذا أردت ان ترى الأردن إداريا، عليك ان تراه جغرافياً أيضا..أثناء الهبوط التدريجي في مطار عمان...ترى صحراء جرداء،وبعض العشب الجافة فلا تظن أنك ترى حياة ابداً، وعندما يحرك كابتن الطائرة جناح طائرته قليلاً ويحاول تغيير المسار تلمح مزرعة خضراء في قلب الجفاف،تنبض في الجسد الصلب وتغذي وتحيا ما حولها ...ها هؤلاء هم ،سديم قديسات مروان جوينات سلاف ملكاوي وغيرهم المئات...هم الواحة الخضراء التي تعطينا بارقة أمل برغم اللون الترابي العام...هؤلاء انبوب «المغذي» الذي يرشح نقطة نقطة لنعيش...هؤلاء هم الوجه الحقيقي للأردن..


عن الرأي

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025