جيش الاحتلال يعلن مقتل 3 من جنوده في شمال غزة طقس لطيف الثلاثاء وارتفاع تدريجي في الحرارة حتى الجمعة أثناء تجمعهم للوصول إلى المساعدات.. 24 شهيدا في غزة صباح الثلاثاء وزارة الشباب: مواقع عرض مباراة الأردن وعُمان جاهزة لاستقبال الجماهير جريمة تهز العراق.. ابن يقتل والده داخل محمية للغزلان تقنية تعيد الأمل في استعادة البصر عبر جزيئات نانوية تحذير من ارتفاع أعداد الفطريات القاتلة الأم التي هزت تركيا.. تعذيب وعض طفل بوحشية لسبب صادم أخصائية تغذية تقدم وصفة ذهبية لتعزيز التركيز والطاقة خلال الامتحانات "أبل تستأنف" قانونًا أوروبيًا بسبب مخاوف بشأن خصوصية المستخدمين وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الثلاثاء 3- 6- 2025 "الاقتصاد الرقمي" تحذّر من رسائل تنتحل اسم مركز الاتصال الوطني الفراية: الدعم الأردني للفلسطينيين هو دعم حقيقي مادي ومعنوي الأردن: مواصلة المستوطنين اقتحام الأقصى عمل مرفوض محللون رياضيون : مباراة الأردن مع الشقيق العماني لا تقبل القسمة على إثنين - فيديو

القسم : مقالات مختاره
وننتج علماء أيضاَ..
نشر بتاريخ : 11/21/2016 11:42:27 AM
احمد حسن الزعبي

احمد حسن الزعبي

في موسم القطاف ، في موسم الشجر المدلى بثماره و «المفلّى « بأصابع زارعية ،في موسم «دبدبة» البراميل المدحولة من شجرة إلى شجرة ، والجروح الطفيفة فوق الجفون.. قطف سديم قديسات ابن قرية «سوم» الإربدية لقب أفضل مبتكر عربي في برنامج نجوم العلوم الذي تنتجه مجموعة الــmbc.

نفس عميق نأخذه عندما يحتلّ الأردني شاشات العالم ،ومنصات التكريم ، وزخات التصفيق في القاعات الممتلئة ، نفس عميق نأخذه عندما تكتب القنوات العالمية أسماء العائلات الأردنية تحت أسماء ضيوفها ، نفس عميق نأخذه عندما نرى طلعاً بهياً في قحط الرعاية الرسمية والاهتمام الحكومي للعقول التي ما زالت تثابر وتقاتل وتتفوق ،وعندما تفوز وتكرّم تنسى كل التعب والعراقيل ويقول الأردني لمكرّميه ..أرجوكم انسوني وتذكّروا وطني!!. 

اختراع تقني عالٍ قدّمه العالم الأردني الجديد سديم قديسات يحتاج الى أياد فاعلة وقلوب مؤمنة بالوطن حتى تلتقفه وتوجه بوصلة العالم الطبية إلينا ،منتج واحد لو تم الاهتمام به والتسويق له، لكان أهم من كل المساعدات التي ننتظرها حتى تدخل موازنتنا، لكننا نصفق ،نبارك، نتفاخر لمدة 24 ساعة ثم نتركه يصارع وحيداً .

اذا أردت ان ترى الأردن إداريا، عليك ان تراه جغرافياً أيضا..أثناء الهبوط التدريجي في مطار عمان...ترى صحراء جرداء،وبعض العشب الجافة فلا تظن أنك ترى حياة ابداً، وعندما يحرك كابتن الطائرة جناح طائرته قليلاً ويحاول تغيير المسار تلمح مزرعة خضراء في قلب الجفاف،تنبض في الجسد الصلب وتغذي وتحيا ما حولها ...ها هؤلاء هم ،سديم قديسات مروان جوينات سلاف ملكاوي وغيرهم المئات...هم الواحة الخضراء التي تعطينا بارقة أمل برغم اللون الترابي العام...هؤلاء انبوب «المغذي» الذي يرشح نقطة نقطة لنعيش...هؤلاء هم الوجه الحقيقي للأردن..


عن الرأي

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023