خلال 24 ساعة.. الاحتلال يرتكب 6 مجازر راح ضحيتها 79 شهيدا جامعة مؤتة تحتفل باليوبيل الفضي لجلوس جلالة الملك على العرش وتسلم سلطاته الدستورية "العمل" و"الزيتونة" تنظمان يوما وظيفيا بمشاركة 54 شركة لتوفير 250 فرصة عمل بيان أردني كويتي مشترك في ختام زيارة الدولة لأمير دولة الكويت إلى الأردن لدينا 30 ضابطاً (إسرائيلياً).. قيادي في حماس: السنوار تفقّد أخيراً مناطق شهدت اشتباكاتٍ في القطاع نتائج انتخابات رؤساء مجالس المحافظات ونوابهم.. أسماء 3100 طن خضار وفواكه وورقيات ترد للسوق المركزي الملك يودّع أمير دولة الكويت لدى مغادرته عمان الملك يأمر بإجراء الانتخابات لمجلس النواب وفق أحكام القانون "الشؤون السياسية": قانون الأحزاب قدم ضمانات قانونية لمنتسبيه تكفل حريتهم.. فيديو العمل: 2360 شكوى تلقتها الوزارة خلال الربع الاول من العام الحالي.. فيديو العبادلة رئيسا لمجلس محافظة الكرك بالتزكية الصفدي: علاقات أردنية مغربية عنوانها الثقة والتنسيق المستمر منتدى اقتصادي للشراكات المالية والصناعية والتجارية في أيار المقبل جيش الاحتلال يعدم فتاة شمال الخليل

القسم : مقالات مختاره
هذا ما ننتظره من الحكومة والنواب
نشر بتاريخ : 11/6/2016 1:56:22 PM
ماهر ابو طير
ماهر ابو طير

 
في سنين سابقة،كان البعض،يتوسط لتجارمخدرات ،ويضغط بكل لوسائل،من اجل اطلاق سراحهم،وبعضهم،تدبرامره بطريقة غريبة!! وحين خرج العشرات منهم، اكثر من خمسين شخصا بقليل،دون ان يكون لذلك،اي دلالة على علاقة بين الذين توسطوا والذي يحصل على الافراج،، وحين يتوسط احد لواحد من هؤلاء، باعتباره من العائلة، يتناسى للاسف، كل الجرائم التي يؤذي بها اهل البلد..

نتحدث بصراحة، عن عقوبات المروجين للمخدرات والتجار الصغار، ومن خلفهم ، فهي عقوبات غير كافية، ولابد من الاعدام، كعقوبة في هذا الاطار، وهذا امر منتظر من الحكومة والنواب، لاجراء تعديلات على القوانين، وهذا اختبار شديد الحساسية، للسلطة التشريعية، التي عليها اجراء هذا التعديل، فقد فاض الكأس بما فيه، وتحولت القصة، من ممارسات فردية، الى وباء يجتاح البلد، دون ان يقف في وجهه احد، والدورة العادية مقبلة، ولننتظر ونرى.

الاف قضايا المخدرات، امام المحاكم، وبرغم ذلك، تزداد هذه القضايا، ولا تردع العقوبات، كما يجب، بل ان المفارقة ان المدمن وهو مريض، واجب علاجه اولا، يتم سجنه، فيخرج ويعود للادمان مجددا، فماذا نستفيد من سجنه دون علاجه، فيما تجار المخدرات الكبار، لا يعرفهم احد، بل ان اغلب الذين في السجون هم مجرد واجهات، لاسماء في الظلال، اسماء تتولى الانفاق على عائلاتهم، ودفع مبالغ مالية كبيرة لهم، مقابل عدم الكشف عنهم؟!.

حين يعترف المسؤولون ، ان لدينا عشرات الاف القضايا المرتبطة بالمخدرات تحال الى القضاء سنويا، فهذه كارثة كبرى، والمؤسف اننا مازلنا نتعامل مع الامر، باعتباره مجرد مشكلة عادية موجودة في اي بلد آخر، واذا كان هذا صحيحا الى حد ما، الا ان الاجراءات الرادعة، مازالت غير كافية، ابدا، والتراخي امر يؤشر اما على قلة ادراك، او عدم تقدير لسوء النتائج.

بدلا من ان ننشغل بضحايا المخدرات، من مدمنين يرتكبون جرائم مختلفة، علينا ان نبحث عن ذات الافعى، لقطع رأسها، فهذه هي المعالجة الصحيحة، بدلا من الانشغال بالضحايا، فقط، على ما في حالهم من مخالفة قانونية، توجب العقاب، ليبقى السؤال حول اسماء تجار المخدرات الكبار، والكيفية التي يحمون فيها انفسهم، دون ان يصل اليهم احد،ويقع مكانهم، الصغار، فقط.

المجتمع الذي يدعي الفضيلة ليل نهار، لا يجرؤ احد فيه، على الابلاغ عن تاجر مخدرات، او مروج، او مدمن، وهكذا نقع كلنا في ذات الخطيئة، اذ ان محاربة المخدرات، ليست مسؤولية الدولة فقط، فلماذا يصمت اهل تاجر المخدرات، او المروج، او المدمن، وهل في هذا الصمت، خيانة كبرى، ام مجرد عاطفة مذمومة، وربما قليل من المنافع التافهة، مقابل تدمير حياة الاخرين؟!.

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023