وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاحد 6- 7- 2025 الإدارة المحلية: قرار حل مجالس البلديات لم يُتخذ بعد إصابة شخصين بطلق ناري نتيجة مشاجرة بمرج الحمام وفد "إسرائيلي" إلى الدوحة للتفاوض حول خلافات اتفاق وقف إطلاق النار منتخب سيدات السلة يبلغ نصف نهائي البطولة العربية تشيلسي يتجاوز بالميراس ليضرب موعدا مع فلومينسي في نصف النهائي بطلب من رونالدو.. النصر السعودي يغري رودريغو بشيك مفتوح باريس سان جيرمان يواصل عروضه القوية في مونديال الأندية 2025 أبو زيد : المقاومة في غزة تفوقت على الاحتلال رغم إختلال موازين القوى - فيديو الأردن يعزي الولايات المتحدة بضحايا الفيضانات عشرات العائلات تستفيد من مبادرة يلزمنا مالا يلزمكم في الاغوار الجنوبيه السرحان والعثامنة نسايب – صور تشييع جثمان النقيب المتقاعد إبراهيم عمر دغجوقة مندوبا عن الملك وولي العهد..العيسوي يعزي عشائر الزبيدي والعرموطي وحدادين والعبداللات العمرو حماس: ردنا على مقترح الهدنة اتخذ بالإجماع

القسم : مقالات مختاره
جلالة الملكة والساعات المعطلة
نشر بتاريخ : 10/19/2019 8:37:46 PM
المحامي د . فايز بصبوص الدوايمة
 
لسنا بصدد الدفاع عن النظام السياسي الأردني امام ما يروج من خلال مواقع التواصل الاجتماعي المشبوهة في اعدادها وتكوينها وبنيتها وذات الاجندات الخاصة والتي تستهدف في كل منعطف احد المرتكزات قوة النظام السياسي الأردني ونعني هنا الوحدة الوطنية والوئام الاجتماعي والديني والتكامل السياسي من اعلى الى ادنى ومن ادنى الى اعلى فالنظام السياسي الأردني
 وعلى مر العقد السابق وخاصة اثناء التحولات الكبرى التي شهدها الربيع العربي كان قادرا بالدفاع عن ذاته من خلال ترجمة مبادئ الإصلاح الشامل والمتدرج محافظا على ثوابته السياسية والاجتماعية مما أدى الى حصانة غير مسبوقة ووحدة في الجبهة الداخلية جعلت كل من كان يعتقد ان الأردن يخضع كبقية دول الإقليم لمعايير التفتيت والتشتيت الداخلي قد خاب ظنه للأسباب التي ذكرناها آنفا ,
فبدأ الحاقدون والمتآمرون وأصحاب الاجندات الخاصة وابواق التوظيف الخارجي بالذهاب الى ادنى مستويات الانحطاط الأخلاقي من خلال الزج بأفراد العائلة المالكة في التجاذبات الداخلية والاصطفافات والفرز القائم على الاشاعات الكاذبة التي تستهدف أولا وأخيرا ليس شخصية الملكة رانيا العبدالله حفظها الله انما تستهدف الوحدة الوطنية والتكامل السياسي معتقدين وواهمين بان ذلك الاستهداف سيؤدي الى تمثيل اجندتهم القائمة على ضرب الوحدة الوطنية بعدما فشلو في ذلك من خلال اساليبهم التقليدية والتي بات يعرفها القاسي والداني والتي اجهضها وسيجهضها الوعي الجمعي الأردني والذي تربى من خلال قراءته الموضوعية والطبيعية على ان التماسك والوئام والتكامل هي الروافع الحقيقية للحفاظ على الأردن رسالة ونموذج والاهم من كل ذلك وجودا , فنحن ومن خلال المتابعة الحثيثة لما يحصل في البنية الداخلية في المجتمع الأردني محليا وتحول الاستراتيجيات ذات الاجندات الخارجية من أسلوب الى اخر يستهدف في الأساس وبكل المقاييس تركيع الشعب الأردني وقيادته الفذة لمؤامرة تصفية القضية الفلسطينية ومؤامرة تصفية الأردن كهوية مستقلة ودمجها ضمن اطار المشروع الكبير القادم في التصفية الكلية والشمولية للقضية العربية الفلسطينية والتي باتت تحتضر امام صلابة الموقف الأردني والفلسطيني .
نعم اننا نقرأ كل ما يشاع ويتداول حول جلالة الملكة رانيا العبدالله حفظها الله من هذه الزاوية أولا ومن زاوية ما قالته جلالتها في ردها الصريح والواضح والخالي من أي لبس على تلك الاشاعات والاستهدافات  فقد  تساءلت جلالة الملكة " لماذا قرر البعض اقحامي في كل ازمة داخلية تمس الوطن " انتهى الاقتباس وقد اجابت على ذلك التسائل " انه ومنذ الربيع العربي وحتى وقتنا هذا بادر كل من لديه "مشكلة" مع الدولة او مع أي من مؤسساتها او في قلبه غصة لقضية شخصية , او باحث عن الأثارة والشهرة لمهاجمة الملكة ومبادرات الملكة وفستان الملكة واهل الملكة حتى أصبحت الإساءة لي بمثابة استعراض للعضلات او البطولات الزائفة على حساب الوطن " انتهى الاقتباس .
 بهذه الكلمات لخصت جلالتها وبشكل دمث ودون مواربة وبلغة يفهمها كل اردني ان المشكلة الحقيقية لهؤلاء هي في عدم قدرتهم على اختراق الجبهة الداخلية كما اسلفنا الذكر من خلال اساليبهم التقليدية فذهبوا الى المساس بجلالتها توظيفا منهم لتلك الاشاعات للوصول الى هدفهم الاستراتيجي القائم على ضرب مرتكزات القوة الأردنية المتمثلة أصلا بالكل الأردني والكل القائم على وحدة وتوازن الأجزاء المكونة لنظامنا السياسي لذلك نطلب منهم ان يكذبوا بمستوى كذب الساعة المعطلة فهي لا بد ان تصدق مرتين في اليوم وهذا ما نتوخاه منهم ان يصدقوا ولو مرتين في اليوم لأننا نعتبرهم أصحاب شد عكسي وجمود عقائدي يتجمل كما الساعة المعطلة لا تتقدم ولا تتاخر ثابتة تراوح في مكانها ولكنها رغم ذلك تصدق في اليوم مرتين فنطلب منهم ان يصدقوا مرة في اليوم ويروا الصورة الحقيقية لما يجري وان يحمدوا الله عز وجل عل نعمة الاستقرار والامن مهما كان شد الاحزمة مؤلما حفظ الله الأردن ومليكة وحفظ الله ملكة الضفتين جلالة الملكة رانيا العبدالله على حد  تعبير القيادات الفلسطينية  .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023