القضاة ينفي حضوره غداء الاوقاف بمكة الذي انسحبت منه البعثة الاعلامية مجهول يضع حفاضة طفل على رأس رئيس اللجنة الأولمبية الدولية في مقهى الحملة الأردنية و"الخيرية الهاشمية" توزعان وجبات في محافظات غزة انتهاء المحادثات الروسية الأوكرانية في إسطنبول إذاعة "يوم القيامة" تخرج إلى الأثير برسائل غامضة! منحة للموظفين السوريين بقيمة 500 ألف ليرة بمناسبة عيد الأضحى الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء في قصر بسمان الزاهر ولي العهد يرعى حفل تخريج دورة مرشحي الطيران/54 في كلية الملك الحسين الجوية تقرير: 72% من اللاجئين السوريين في الأردن لا ينوون العودة حاليا تحديد موعد صلاة العيد وأماكن المصليات هرب فوق سيارة!.. طفل ينجو من هجوم كلاب ضالة في إيدون بإعجوبة - فيديو قصف عنيف يخلّف 52 شهيدا في غزة في يوم انخفاض البطالة في الأردن بمقدار 0.1% لتسجل 21.3% في الربع الأول وزير التربية يكرم طالبا وقف خارج أسوار المدرسة احترامًا للسلام الملكي جرش .. مراقبو التوجيهي يؤدون القسم

القسم : بوابة الحقيقة
تضييق الخناق على ترامب
نشر بتاريخ : 10/9/2019 11:13:39 AM
أ.د. محمد الدعمي

اتخذ (من منظور شخصي) من ردود أفعال الرئيس دونالد ترامب على “التويتر”، أو لفظا على الهواء مباشرة، معيارا دقيقا لمتابعة درجة تحرجه منذ أن أطلق الديمقراطيون من أعضاء الكونجرس تحقيقا في قضية تعاونه مع دولة أجنبية ضد أقوى غرمائه في الانتخابات الرئاسية القادمة (2020)، أي ضد “جو بايدن”: فكلما زادت انفعالية وعصابية ردود أفعاله المحسوسة من قبل المتابعين، تضاعفت معها وسائل الضغط عليه على أمل نجاح جهود الديمقراطيين لحمل الكونجرس على عزله من الرئاسة، كما حدث للرئيس ريتشارد نيكسون على سبعينيات القرن العشرين. والحق، فإن مؤشرات ردود أفعال الرئيس، بكل ما تنطوي عليه من تكهرب وانفعالية، إنما تؤكد للمراقب الحذق أن الرئيس دونالد ترامب إنما يحاول صد اللكمات القاسية المتتالية والمتواصلة التي أخذ يتلقاها على نحو يومي، متأملا أن ينجو من فكي الكماشة التي وضعه فيها الشخص الغامض (صاحب صافرة الإنذار whistleblower) الذي أماط اللثام عن محاولة الرئيس ترامب إيجاد كل ما من شأنه أن يضر بأقوى منافسيه للسباق الرئاسي المرتقب العام القادم. ومما زاد الطين بلّة هو ظهور شخص ثانٍ مجهول (يوم 6 أكتوبر) أكد اطلاعه على مكالمات الرئيس مع الرئيس الأوكراني على نحو مباشر. وبذلك فقد وشى بالرئيس ترامب وأماط اللثام عن طلبه المساعدة من رئيس دولة أجنبية، بمعنى طلب البحث عن ثمة فساد يضر في سمعة بايدن وبسمعة ابنه، “هنتر”، الذي يدير شركة للغاز في أوكرانيا. صاحب صافرة الإنذار الجديد إنما يشكل متاهة المتاهات التي وجد ترامب نفسه في غياهبها.

 

ولكن على أغلب الظن، وأفترض ذلك شخصيا، هو أن الرئيس ترامب قد صنع ألد أعدائه بنفسه بسبب اندفاعه وتفرده ومزاجيته التي لم تستفز قيادات الأجهزة الاستخبارية المشبكة على اتصالات البيت الأبيض فحسب، ولكنها قد استفزت أفراد دائرته الحاكمة الضيقة داخل البيت الأبيض تلك الدائرة التي تدير أعمال الحكومة بالكامل. لم يترك ترامب لنفسه حليفا (داخل البيت الأبيض) يمكن الاعتماد عليه، خصوصا بعد أن أعفى أهم حلفائه من الصقور الأقربين من منصبه، وهو رئيس مجلس الأمن القومي، جون بولتون، مبرهنا بأنه لا يثق ولا يعتمد على أحد إطلاقا. وإذا كان ترامب قد ناصب أقرب المقربين إليه العداء، فإن المتبقين من المحيطين به ربما أخذوا يتصيدون أخطاءه الآن، ويترقبون الفرص للظفر بكل ما من شأنه إدانة ترامب من أجل النجاة من آثار نزقه التي يصعب التكهن بها!

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023