دهس حصان على شارع الستين بإربد (فيديو) مبادرة عكست روح التضامن في المفرق - التكفل بمصاريف دفن وعزاء احد أبناء الجالية المصرية تلفريك في عمّان.. قريباً عاملة نظافة تعيد 28 ألف دولار عثرت عليها في مستشفى البشير جامعة جرش والدفاع المدني يبحثان سبل تعزيز التعاون العملي في مجالات السلامة العامة الصفدي: العالم مليء بالأفكار لحل أزمة غزة لكنه يفتقد الإرادة منصة "جاهز" تواصل استقبال طلبات الراغبين بالعمل في الانتخابات فتح الجسر الجديد في غور حديثة أمام حركة السير السلم الكهربائي خارج الخدمة منذ سبع سنوات في مستشفى الملك المؤسس جامعة الشرق الأوسط تحتفل بتخريج "فوج العشرين" في الذكرى العشرين لتأسيسها البشابشة لـ "الحقيقة الدولية": بلدية عجلون تواجه مديونية ضخمة تصل إلى 16 مليون دينار "الميثاق الوطني" يلتقي شيوخ ووجهاء المخيمات ويُشيد بمواقف جلالة الملك في دفاعه عن القضية الفلسطينية الأردن يرحب بعزم بلجيكا الاعتراف بالدولة الفلسطينية 185 وفاة بسبب سوء التغذية خلال آب الغذاء والدواء تسحب طلاء الأظافر "الجل" لاحتوائه على مادة محظورة
القسم : بوابة الحقيقة
"أنصار الحياة" مضادا لـ"أنصار الخيار"
نشر بتاريخ : 5/27/2019 3:56:04 PM
د. محمد الدعمي

د. محمد الدعمي

 

يعود الإجهار بالصراع المحتدم بين "أنصار الحياة" و"أنصار الخيار" إلى ما سمي بـــ"سنوات الثورة الجنسية" في العالم الغربي، إبان ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، إذ استقطب الصراع الجمهور إلى فريقين متنافرين حتى هذه اللحظة (أحدهما يؤيد الحرية المطلقة، بينما يعارض الآخر ذلك).

 

والمقصود بــ"أنصار الحياة" فهم هؤلاء الذين يدعون إلى منع الإجهاض وتجريمه، بينما يكون المقصود بــ"أنصار الخيار"، فهم هؤلاء الذين يمنحون المرأة حق أن تختار بين الاحتفاظ بجنينها أو التخلص منه (إن حملت). وقد استعر الجدل بين الفريقين ثانية قبل بضعة أيام في ولاية "الباما" Alabama، إذ فاز المحافظون بتمرير قرار بتحريم وتجريم عمليات الإجهاض (حتى لو كان الجنين من فعل اغتصاب، أو من اتصال بالمحارم) والمتوقع هو أن يرفع القرار أعلاه إلى أعلى سلطة قضائية في الولايات المتحدة الأميركية؛ أي إلى "المحكمة العليا" Supreme Court كي يأخذ مداه عبر بقية الولايات الأميركية الخمسين التي تسمح قوانين بعضها بذلك. أما في ألباما فقد كان القرار النهائي هو أن لحظة التمكن من الإنصات إلى دقات قلب في أحشاء المرأة تعني وجود حياة: لذا فقد حرم الإجهاض (باستثناء حالات تهديد حياة المرأة الحامل)، بل ويحكم على الطبيب الذي يقوم بهذه العملية بالسجن لمدة 99 سنة.

 

وعلى نحو معاكس لهذا القرار الإنساني، يستغرب المرء ما تناقلته وسائل الإعلام الأميركية من أنباء عن تظاهرات ومسيرات (أغلبها نسوية) لمعارضة قرار الكونجرس في ولاية ألباما، مطالبة بإعادة "حقوق" المرأة بالتخلص من جنينها حال شعورها بالحمل أو حتى بعده بأسابيع! بيد أن المتوقع هو أن يفوز "أنصار الحياة" على "أنصار الخيار" في نهاية المطاف، ذلك أن الرئيس دونالد ترامب قد وعد أثناء التنافسات الانتخابية التي حملته إلى البيت الأبيض بتعيين قضاة المحكمة العليا من المحافظين، أي من هؤلاء المضادين للسماح بالإجهاض، ومعنى ذلك هو أن هذا الجدل، إن دفع حتى المحكمة العليا، فإنه لا بد أن يقود إلى فوز المحافظين من أنصار الحياة في استصدار قرار يحرم، بل ويجرم عمليات الإجهاض ويفرض عقوبات صارمة قد توازي العقوبة التي أقرها كونجرس ولاية "ألباما" أعلاه، أي 99 سنة سجن لمن يساعد أو يقوم بعملية إجهاض لامرأة حامل، حتى وإن كان الجنين من عملية اغتصاب قسرية، أو من اتصال بالمحارم!

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025